الأحد، ٢٨ أكتوبر ٢٠٠٧

التقينا ولكن

أَجَاءَتْ كَي تُسَائِلَنِي عنِ المَاضِي عنِ الهَجْرِ
بصَمْتٍ صَارخٍ نَطَقََت أيَا مَحْبُوبِ هَلْ تَدْري
بأنَّ الْعَيْنَ لَمْ تَرْقَأْ مَدامِعُها مِنَ الغَدْرِ
وأنَّ القلبَ لم تَبْرَحْ بهِ النيرانُ في صَدْرِي
وأنَّ الجُرْحَ لم يَبْرَأْ ولمْ أَسْطِعْ سِوَى الصبرِ
وسِكِّينٌ به يُدمِي ولا يَقضِي على عُمُرِي
يُمَزِّقُ كُلَّ أورِدَتِي سِوَى تَذْكَارِكَ العَطِرِ
أيَا مَحْبُوبِ لن أَنْسَى مَلاكًا ليسَ بِالبَشَرِ
رَقِيقًا في مُحَيَّاهُ ي كَنُورِ الشمسِ والقَمَرِ
قَرَأْتُ جميعَ ما كَتَبَتْ ومَا أَخْفَتْهُ في السَّطْرِ
ومَا بَثَّتْهُ في صَمْتٍ مِنَ العَبَرَاتِ والفِكَرِ
فلَو تَسْأَلْنِ عَن حَالِي تُجيبُكَ دَمعةٌ تَجْرِي
وإِنْ تَنظُرْ إلى قَلْبِي تَجِدْ قَلْبِي بمُنْفَطِرِ
كعُصفُورٍ من البَرْدِ يُعانِي ثَورةَ المَطَرِ
وتَسْمَعُ بالحَشَا نَبْضًا يُرَدِّدُ كيفَ مُصْطَبَرِي
وعَقْلِي حَائِرٌ وَلِهٌ كَعَقلِ الشَّارِبِ السَّكِر
عَدَوْتُ كهاربٍ يَنْجُو يُحاذِرُ شِدَّةَ الخَطَرِ
ودَمْعُ القَلْبِ أَنْزِفُهُ ومَا للقَلْبِ مِن عُذْرِ

ليست هناك تعليقات: