السبت، ٢٤ نوفمبر ٢٠٠٧

كيف استطعت هزيمتي

يا أيها الزمن العتي
كيف استطعت هزيمتي؟
ما كان سهمك طائشا
فقد استقر بمهجتي
وسعادتي...؟
كيف انتهبت سعادتي؟
يوما صرخت مرددا
آهٍ من النار التي
فيها صُليتُ بوحدتي
آهٍ من السهم الذي
أغمدته بحشاشتي
آهٍ من الشوك الذي
ألقيته في رحلتي
ومضيت فوق الشوك أحمل بسمتي
لم تمحها تلك الجراح
ولا السهام ولم تكلَّ عزيمتي
ورنوت للقمر الذي
يوما يكفكف دمعتي
يوما يبدد ظلمتي
ومضيت أنشد راحتي
رغم الجراح ورغم سهمك في الحشا
حتى وصلت لواحتي
وظننت أني من سهامك قد نجوت
حين ارتأيتك مدبرا عن سكتي
قل لي بربك بعد ذا
كيف استطعت هزيمتي؟
كيف استطعت هزيمتي

الجمعة، ٩ نوفمبر ٢٠٠٧

بلاموضوع3

بمناسبة القصة الجديدة التي أكتبها في منتدى عبد الرحمن يوسف أشعر أني أسأت للقصة وجنيت عليها ، فالقصة جيدة لكني لم أخرجها كما ينبغي أن تكون ، إني أشبه دائما القصة بثوب جميل وحين تختار الثوب تنظر لنوع القماش ولطريقة التفصيل ، وبناء على جودة الاثنين يخرج لك الثوب إما جميلا أو مهلهلا ، هناك كتاب هم ترزية ماهرون ترزي مثل يوسف السباعي ماهر جدا وخبير في مهنته ، وواثق من نفسه حتى لو جاءته مادة قماش رديئة ، ومقطعة يمكنه ببساطة وبمهارة شديدة أن يصنع منها ثوبا رائعا لا يجعلك تنظر لرداءة القماش ، لكن شخصا مثل خيري شلبي حائك ماهر أيضا لكنه معتد بنفسه لا يقبل أن يعمل إلا في الأقمشة الحريرية الفخمة لتزيدها صنعته جمالا وتبرز هي صنعته أكثر ، لا يقبل أن يخيط قطعة قماش من نوع رديء لكن يوسف السباعي له قصص لو أردت أن تنظر للفكرة أو المضمون لوجدتها تحكي في سطرين اثنين ، أو الفكرة لا فكرة لكنه يبتكر ويجعلها ثوبا جميلا ، لكنك انظر إليه حين يعمل في أرقى الأقمشة يبدع إبداعا لا نظير له كأرض النفاق أو نحن لا نزرع الشوك مثلا
ما حدث معي كان العكس ، جاءتني قطعة قماش حريرية ثمينة ، غير أن مقصي وأدواتي وإمكانياتي محدودة لذا أتى العمل كما ترون ، عذرا هذا جهد المقل

الثلاثاء، ٦ نوفمبر ٢٠٠٧

بلا موضوع2

لاحظت شيئا غريبا ، أحلامي ليست كالأحلام ، نقرأ ونتخيل عن الأحلام أنها شيء جميل خيالي شيء أجمل من أن يكون واقعا ، نعرف عن الأحلام أنها تحقيق لأمنيات لم نستطع تحقيقها في الواقع ، وفي التعبير الدارج يقولون " شيء ولا في الأحلام " لكن لماذ أحلامي ليست هكذا ، أخذت أتذكر حلما جميلا لم أجد ، أنا لا أحلم الأحلام الخيالية الجميلة ، أحلامي كلها تدور حول الخطر ، الخطر يرافقني فيها ، والخوف ، نعم خوف شديد ، رغم أنه ليس له في الواقع وجود فالحمد لله مثيرات الخوف لدي قليلة جدا أقل بكثير من أقراني ، لكن لِمَ يصاحبني الخوف في أحلامي ، هل عجز عن هزيمتي في الواقع فصرعني في الأحلام ، أخذت أبحث عن حلم جميل ، أبحث وأبحث ، لم أجد هذا الحلم الجميل بل حتى تلك الأحلام الجميلة لم تكتمل أبدا دائما ينغصها منغص ، تذكرت هذا بمناسبة الحلم الأخير وكان يشبه حلما حلمته الأسبوع الماضي ، فاسترعى هذا انتباهي أن الأحلام السعيدة هذه أسمع عنها دون أن أجربها فعلا ، ليس هذا تشكيا مني.
لك الحمد يا الله ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد

في انتظار الهاتف

أَنَا فِي انْتِظَارِ الهَاتِفِ
يُهْدِي إِلَيَّ كَلامَها
يَا هَاتِفِي لِمَ قَدْ صَمَتَّ الآنْ
أَمَا آنَ الأَوَانْ
لِتَقُولَ لِي عَمَّا جَرَى
هَلْ يَا تُرَى
هِيَ فِي الطَّرِيقِ الآنْ؟
وَلِمَ الطَّرِيقُ تَمَدَّدَتْ
وتَشَعَّبَتْ
وَتَشَابَكَتْ وَتَفَرَّقَتْ؟
يَا هَاتِفِي لِمَ لَا تُجِيبْ
أَنَا مَا عَهِدْتُكَ صَامِتًا
قُلْ لِي بِرَبِّكَ أَيَّ شَيْ
حَتَّى وَلَوْ كَانَ الرَّنِينْ
*****
يَا صَوْتَهَا الْعَذْبَ النَّدِيّْ
وَوَجْهَهَا الْأَلِقَ الْبَهِيّْ
إِنِّي افْتَقَدْتُكِ فَاعْجَلِي
فَالْقَلْبُ مِنِّي فِي وَجَلْ
سَقِمٌ تُنَاوِشُهُ العِلَلْ
هَلَّا مَنَحْتِ لَهُ الأَمَلْ
*****
يَا هَاتِفِي
أَرْثِي لِحَالِكَ بَعْدَمَا
صَوْتٌ تَسَلَّلَ نَاعِمَا
عَبْرَ الأَثِيرِ مُرَدِّدًا
اَنَا فِي الطَّرِيقْ
جَوَّالِي سَكِرَ من الصدى
واستعذب الصوت الذي
في كل حرفٍ
أَلْفُ بُلْبُلَ غَرَّدَا