يا أيها الزمن العتي
كيف استطعت هزيمتي؟
ما كان سهمك طائشا
فقد استقر بمهجتي
وسعادتي...؟
كيف انتهبت سعادتي؟
يوما صرخت مرددا
آهٍ من النار التي
فيها صُليتُ بوحدتي
آهٍ من السهم الذي
أغمدته بحشاشتي
آهٍ من الشوك الذي
ألقيته في رحلتي
ومضيت فوق الشوك أحمل بسمتي
لم تمحها تلك الجراح
ولا السهام ولم تكلَّ عزيمتي
ورنوت للقمر الذي
يوما يكفكف دمعتي
يوما يبدد ظلمتي
ومضيت أنشد راحتي
رغم الجراح ورغم سهمك في الحشا
حتى وصلت لواحتي
وظننت أني من سهامك قد نجوت
حين ارتأيتك مدبرا عن سكتي
قل لي بربك بعد ذا
كيف استطعت هزيمتي؟
كيف استطعت هزيمتي